reconnaissanceresearch.com

حوار خاص مع ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق



 

 

        شركاء واشنطن في المنطقة قلقون من وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها اتجاههم

        يبدو أن السيسي يسعى لافلاس مصر.. والاقتصاد انهار في عهده

        الإدارة الأمريكية مؤيدة للتقارب السعودي الإيراني لكن المعضلة في تدخل الصين

·       أخشى أن عاجلاً أم آجلاً، ستكون هناك حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله


رسم ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأدنى صورة قاتمة للأوضاع في مصر سواء على مستوى الأداء الاقتصادي أو ملف حقوق الإنسان. وقال شينكر، الذي يشغل حالياً منصب مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن في حوار خاص مع عبدالعزيز العنجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز ريكونسنس للبحوث والدراسات، إن مصر ينتظرها مستقبل قاتم مالم يكن هناك تغير جذري.


وأضاف أن عبدالفتاح السيسي "يبدو" أنه يسعى لإفلاس مصر، حيث انهار الاقتصاد في عهده بكل المقاييس، وارتفعت الديون بشكل كبير، وزاد الناس فقرا وانتشر الغلاء وفقدت العملة قيمتها، وزادت نسبة العاطلين عن العمل. وعزا هذا الانهيار إلى سياسة السيسي التي بدأها قبل عشر سنوات مع انفاق غير مستدام وديون باهظة لشراء السلاح وتوسع كبير في دور الجيش أدى لخنق القطاع الخاص وتثبيط المستثمرين.


وتطرق شينكر لعدة قضايا تهم المنطقة أهمها الوضع في لبنان مؤكدا أن لبنان شأنه شأن مصر، يواجه أزمة مالية هائلة، ويقاوم الإصلاحات؛ حيث يستفيد حزب الله من الانهيار المالي باعتباره المالك للنظام شبه المصرفي الوحيد الفعال مع نسبة تزيد عن 80 بالمائة تحت خط الفقر.


واعتبر شينكر أن شركاء واشنطن في المنطقة أصبحوا قلقين من مدى وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها تجاههم وتجاه مخاوفهم الأمنية لذلك يبحثون عن شركاء إضافيين على رأسهم الصين، مشيرا إلى أن تقوية العلاقات مع بيجين لا يتطلب من هذه الأنظمة تحسين أوضاع حقوق الإنسان، وهو أمر يروق للحكام المستبدين. وأكد أن تآكل القيم الديمقراطية لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل أصبح ظاهرة عالمية.


وحول الملف الإسرائيلي قال شينكر إن الرئيس بايدن وبنيامين نتنياهو لا يروقان لبعضهما البعض– فقد انتظر بايدن 200 يومًا بعد أن أصبح نتنياهو رئيسا للوزراء ليدعوه للقاء، لكن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية لا تزال راسخة. وأوضح أن تعامل الأنظمة العربية مع إسرائيل لم يعد من المحظورات؛ حيث يزداد التعاون السري بين إسرائيل ودول عربية لم يتم التطبيع معها بعد، كما بات الرياضيون الإسرائيليون يشاركون بشكل متزايد في الفعاليات التي تنظمها المنطقة، بما في ذلك في السعودية.

 

وفيما يلي تفاصيل الحوار:

 

كيف تنظر إلى الوضع الحالي للعلاقات الأمريكية مع الشرق الأوسط مقارنة بفترة عملك كمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى؟

لم يكن الشرق الأوسط محور اهتمام رئاسة بايدن؛ فقد احتلت الحرب في أوكرانيا والتصدي للصين والتعامل مع جميع الانقلابات في إفريقيا والعديد من القضايا الأخرى الأولوية في أجندة أعمال البيت الأبيض. وفي الآونة الأخيرة؛ بذلتْ واشنطن جهودًا حثيثة للتوسط في اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، ولكن خلال السنتين الأولين، بدا أن الإدارة كانت أقل انخراطًا في المنطقة، باستثناء   تواصلها الدبلوماسي مع طهران. على سبيل المثال؛ لم يزر سوى مسؤول واحد رفيع المستوى في وزارة الخارجية العراق خلال فترة تشكيل الحكومة التي استمرت عشرة أشهر في السنة الماضية.

وتدهورت علاقات الولايات المتحدة مع الرياض بشكل كبير منذ تولت إدارة بايدن الرئاسة، وقد تعمدت الإدارة انتهاج هذه السياسة بالطبع؛ لكنها لم تكن فعالة.  علاوة على ذلك؛ لم تكن الإدارة ترتبط بعلاقات جيدة مع إسرائيل، ولكن نظرًا للتطورات الجارية في إسرائيل، كان ذلك أمرًا لا مفر منه. من ناحية أخرى؛ يشعر الأردن بالأريحية أكثر مع هذه الإدارة التي تتسم بطابع تقليدي أكثر وتخريبي أقل. وبذلت إدارة بايدن جهودا لتحسين العلاقات مع الجزائر، التي تعتبر من الدول الحيوية في ملف مكافحة الإرهاب والطاقة، خاصة بعد غزو أوكرانيا. ولكن من غير الواضح كيف تؤثر هذه المبادرة؛ التي تقضي بالتزام إدارة بايدن بتعهدات عهد ترامب فيما يتعلق بالصحراء الغربية، على العلاقات بين واشنطن والرباط، الحليف الرئيسي من خارج الناتو للولايات المتحدة وشريكها الاستراتيجي منذ فترة طويلة.

إنه سؤال معقد لكن بإيجاز يمكن القول إن الإدارتين اتبعتا نهجًا سياسيًا مختلفًا تجاه الشرق الأوسط.

 

كيف تنظر الولايات المتحدة التقارب السعودي الإيراني الأخير؟

منذ تنصيبه؛ سعت إدارة بايدن إلى التوصل إلى اتفاق نووي آخر مع إيران، وللقيام بذلك؛ أنهت حملة الضغط القصوى التي شنتها الإدارة السابقة، وخففت من العقوبات، وشطبت الحوثيين المدعومين من قبل إيران من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في محاولة لتهدئة التوترات.

وتركز الرياض على الإصلاحات الاجتماعية، والتنويع الاقتصادي، وتعزيز صناعة السياحة -ضمن رؤية 2030. ولتنفيذ هذه الخطة؛ ستحتاج المملكة إلى فرض الاستقرار الإقليمي، وهذا يعني نهاية للحرب في اليمن، ونهاية للأعمال العدائية العلنية مع إيران. وعلى أية حال؛ فقد فهم السعوديون، بشكل صحيح، أن واشنطن كانت تسعى إلى التقارب مع طهران. وفي الوقت نفسه؛ ربما كانت المملكة قلقة بشأن مصداقية الضمانات الأمنية الأمريكية. لذا؛ من وجهة نظر الرياض، كان الوقت مناسبًا للتوصل إلى اتفاق.

كانت الإدارة مؤيدة للتقارب لكن المعضلة تكمن في التدخل الصيني؛ وهو ما مثّل مفاجأة لواشنطن. في الحقيقة؛ حققت بكين أهدافها بسهولة لأنها تحظى بدعم الكثير من الدول.

 

ما هي وجهة نظر واشنطن بشأن علاقات مجلس التعاون الخليجي المتنامية مع الصين؟

تعتبر الصين هي أكبر شريك تجاري للإمارات والسعودية، ويثير تنامي العلاقات في مجالات أخرى قلقًا لواشنطن. لا يوجد شيء يدعى "شركة خاصة" في الصين؛ فجميع هذه الشركات تخضع وتعمل في خدمة الحزب الشيوعي الصيني. لذا؛ إذا قامت الصين ببناء وتشغيل ميناء في الخليج، يمكن أن يتم استخدامه في نهاية المطاف كمنشأة عسكرية صينية أو لتجميع المعلومات. ووجود قواعد عسكرية صينية في مجلس التعاون الخليجي - أو استخدام شبكات هواوي للجيل الخامس - يمكن أن يعقد أو يمنع التعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. ولا تطلب واشنطن من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لكن بعض مجالات التعاون ستكون محدودة إذا اتخذت الدول قرارات تجارية معينة. اسألوا الإمارات مثلًا، التي اختارت شبكة هواوي للجيل الخامس وقواعد عسكرية صينية بدلاً من شراء طائرات الهجوم إف-35 المشتركة من الولايات المتحدة.

من وجهة نظري؛ يُعد السياق الأكبر لهذا الاتجاه هو عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد؛ حيث تملك الدول الكثير من الخيارات الأخرى، فلا يتطلب ربط علاقات مع الصين اتخاذ تدابير دبلوماسية بشأن ملفات حقوق الإنسان، وما إلى ذلك، وهذا ما يثير اهتمام للحكام الاستبداديين. إضافة لذلك؛ أعتقد أن هذا الاتجاه يعكس نوعًا من التحوط، حيث يشعر شركاء واشنطن في المنطقة بالقلق إزاء مدى وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها الأمنية، لذلك يبحثون عن شركاء إضافيين للتحوط من المخاطر المحدقة بهم. لا أعتقد أن الصين تعتبر شريكا موثوقا مثل الولايات المتحدة، ولكن من الواضح أن الدول تتخذ هذا الاختيار.

 

كيف يمكن أن يؤثر السخط الشعبي المستمر على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهل يجب توقع تحولات كبيرة في ديناميكياتها؟

ليس سرًّا أن هناك نقادًا لإسرائيل في الكونغرس. وعادةً؛ تركز الانتقادات على قضايا تتعلق بالفلسطينيين، بما في ذلك حقوق الإنسان والمستوطنات وعملية السلام. وفي السنوات الأخيرة؛ تركزت المخاوف على مبادرة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي اتخذتها حكومة إسرائيل، والتي يقول الكثيرون إنها ستجعل إسرائيل مع مرور الوقت تنزاح عن مبادئ الديمقراطية. وفي السنوات الأخيرة؛ تدهور دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وقد انعكس ذلك على الكونغرس، فلم تعد إسرائيل قضية لكلا الحزبين كما كانت في السابق. مع ذلك؛ فإن الدعم الشعبي والبرلماني لإسرائيل لا يزال مرتفعًا للغاية، ويبدو ذلك جليًّا عندما ألقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس في يوليو/تموز؛ حيث قاطع نحو عشرة فقط من الديمقراطيين التقدميين الخطاب، ومن بين 535 عضوًا في الكونجرس ومجلس الشيوخ، حضر ما يقارب عن 525 خطابه.

وعلى الرغم من الانتقادات؛ تظل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوية، وعميقة بشكل خاص في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التعاون الاستراتيجي والتكنولوجيا. وعلى الرغم من أن الرئيس بايدن وبنيامين نتنياهو لا يروقان لبعضهما البعض– فقد انتظر بايدن 200 يومًا بعد أن أصبح نتنياهو رئيسا للوزراء ليدعوه للقاء – لكن الإدارة نفسها؛ مثل الإدارات الأمريكية الأخرى، تميل بشكل إيجابي تجاه إسرائيل، ولا أرى أن هذا سيتغير في أي وقت في المستقبل المنظور.

 

يبدو أن العالم العربي يشهد انهيارًا اقتصاديًّا مصحوبا بالتراجع عن الديمقراطية وصعود الأنظمة الاستبدادية. لماذا قد تبدو إدارة بايدن أقل نشاطًا في تعزيز الديمقراطية في المنطقة؟

منذ وصولها إلى السلطة؛ ذكرت إدارة بايدن خلال مناسبات عدة أن "حقوق الإنسان ستكون في قلب سياستنا الخارجية"، وتبين أن قول ذلك أسهل من فعله. هناك عدد لا يحصى من الطرق لتعزيز الديمقراطية، بما في ذلك النهج العام والخاص. أنا متأكد من أن إدارة بايدن، مثل إدارة ترامب، تسعى إلى تحقيق هذه الأجندة عبر القنوات الثنائية. فمن الواضح أن القنوات الرئيسية لم تؤت أكلها مع السعودية بالنسبة لهذه الإدارة. ومن المؤسف القول إن تآكل القيم الديمقراطية لا يقتصر على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل أصبح ظاهرة عالمية.

 

بعد مرور ثلاث سنوات، كيف تقيمون تأثير وأهمية اتفاقيات إبراهيم؟

كان تأثير اتفاقات التطبيع والسلام كبيرًا. فبعد مرور سنتين؛ تطورت العلاقات الاستراتيجية وزاد التبادل التجاري، وقد تجاوز التجارة بين إسرائيل والمغرب بالفعل - بأكثر من الضعف - التجارة بين إسرائيل والأردن، وقد وقعت هاتين الدولتين اتفاقية السلام منذ نحو 30 سنة. وبينما تظل قضية الفلسطينيين ذات أهمية، إلا أن التعامل مع إسرائيل لم يعد من المحظورات؛ حيث يزداد التعاون السري بين إسرائيل ودول عربية أخرى، كما بات الرياضيون الإسرائيليون يشاركون بشكل متزايد في الفعاليات التي تنظمها المنطقة، بما في ذلك في السعودية. وتجدر الإشارة إلى أن المزيد من الدول تفكر في التطبيع لأنه يخدم مصالح كلا الطرفين.

 

بناءً على رؤيتك لمصر، كيف تقيم مسارها تحت رئاسة السيسي، خاصة بعد حكم دام 10 سنوات في مجالات الاقتصاد والمجتمع وحقوق الإنسان؟

للأسف؛ يبدو أن السيسي يسعى لإفلاس مصر، حيث انهار الاقتصاد المصري على جميع المقاييس، وارتفعت الديون بشكل كبير، وزادت نسبة الفقر، وانتشر التضخم بشكل كبير، وفقدت العملة قيمتها، وانتشرت البطالة، وانخفضت الاحتياطيات الأجنبية بشكل خطير، ويخصص الآن ما يصل إلى نصف الميزانية السنوية للدولة لخدمة الدين. وتخدم مدفوعات الفائدة هذه العجز الذي تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف منذ تولي السيسي السلطة في سنة 2014. علاوة على ذلك؛ يفر المصريون من البلاد بأعداد كبيرة، ويموت الكثير منهم بشكل مأساوي في البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا.

بدأ هذا المسار المثير للاستياء قبل أكثر من عقد من الزمان، عندما شرع السيسي في فورة إنفاق غير مستدامة، فاقترض المال لتغطية نفقات باهظة لشراء الأسلحة، وبناء المشاريع العملاقة، والبنية التحتية. وفي الوقت نفسه؛ في عهد السيسي، توسع دور الجيش في الاقتصاد بشكل كبير، مما أدى إلى خنق القطاع الخاص وتثبيط الاستثمار الأجنبي المباشر، وحصلت مصر على فرصة لإنعاش الاقتصاد من قبل صندوق النقد الدولي، ولكن بعد مرور سنوات، ترفض القاهرة تنفيذ هذا النوع من الإصلاحات اللازمة لتلقي المساعدة.

ومع تدهور الاقتصاد، كذلك تدهورت حقوق الإنسان في البلاد. وفي غياب تحول جذري، فإن مستقبل مصر يبدو قاتمًا.

 

بعد دراستك المكثفة للبنان وتحدياته، خاصةً فيما يتعلق بتأثير حزب الله، ما هي تنبؤاتك بمستقبله وعلاقته مع الولايات المتحدة؟

مثل مصر؛ يواجه لبنان أزمة مالية هائلة، ويقاوم تبني الإصلاحات؛ حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 80 بالمائة من اللبنانيين أصبحوا الآن تحت خط الفقر، ولقد انخفضت قيمة العملة بأكثر من 95 بالمائة، وتفتقر بيروت إلى الأموال الكافية لدفع رواتب موظفي الحكومة أو دفع تكاليف توليد ما يكفي من الكهرباء. ويستفيد حزب الله من الانهيار المالي في لبنان، فهو يمتلك الآن النظام شبه المصرفي الوحيد الفعال في اقتصاد نقدي إلى حد كبير، كما تزايدت سيطرته على الدولة حيث تعمل النخب في البلاد معًا على إفقار الشعب.

ومن المثير للقلق هو الموقف الاستفزازي والعدواني المتزايد الذي يتخذه حزب الله على طول الحدود مع إسرائيل، وقد تآكل الردع الإسرائيلي تجاه الميليشيا المدعومة من قبل إيران في السنوات الأخيرة، عندما وسع حزب الله حدوده. خلال السنة الماضية؛ أطلقت الجماعات الفلسطينية صواريخ على إسرائيل من المناطق التي يسيطر عليها حزب الله في جنوب لبنان. وأطلق حزب الله طائرات دون طيار على إسرائيل وصاروخًا مضادًّا للدبابات عبر الحدود؛ وأقامت الميليشيا موقعًا عسكريًا من خيمتين على الأراضي الإسرائيلية؛ وحاول عناصر حزب الله اختراق السياج الحدودي؛ ففجر حزب الله قنبلة على جانب الطريق في بلدة مجيدو الإسرائيلية، على بعد 40 ميلاً جنوب لبنان.

وأخشى أن عاجلاً أم آجلاً، ستكون هناك حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله.

 

لقد تركزت أبحاثك في كثير من الأحيان على الحكم العربي. في السياق الحالي، ما هي التحديات والفرص التي تراها لإصلاح الحوكمة في العالم العربي؟

أنا لست متفائلاً على المدى القصير بشأن آفاق الإصلاح والحوكمة في الشرق الأوسط العربي؛ حيث أرى قادة في العديد من الدول يحاولون الحفاظ على الاستقرار ويتبعون "النموذج الصيني" للتنمية، وهذا يعني الحد من الحريات السياسية مع توفير الفرص الاقتصادية وتعزيز النمو. ونظرا للصعوبات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، فقد يكون العديد من الناس على استعداد لقبول هذه الصفقة لبعض الوقت، ولكن من المحتمل أن هذا الصبر لن يدوم إلى الأبد.

 

-         انتهى -

Previous Post
The Uphill Battle for Think Tank Independence
Next Post
Why U.S. Policy Must Shift from Rulers to the Populace
Menu