reconnaissanceresearch.com


«التعليم في الكويت» بمشاركة أساتذة متخصصين

Intellectual Property Rights for Kuwaiti Artists



نظم مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات ندوة حول «التعليم في الكويت»، عبر تطبيق «زووم» بمشاركة كل من أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، ومدير وحدة الدراسات الأميركية اللاتينية د .حنان الهاجري، والمدير الشريك في شركة الحلول التنظيمية لإدارة العقود «CMCS»، والحاصل على الدكتوراه حول الربا والاقتصاد والتمويل الإسلامي د.حامد العجلان، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت د.علي الطراح والذي عمل مستشارا لمنظمة اليونيسكو لشؤون المنطقة العربية، فضلا عن كونه مندوب الكويت لدى المنظمة، والأستاذ المشارك للهندسة الصناعية في جامعة الكويت د.إسراء العيسى والتي شغلت منصب عميد مساعد في كلية الهندسة والبترول، حيث ناقشت الندوة العديد من الموضوعات منها رؤية الكويت لتطوير التعليم، من هم المسؤولون عن تطوير التعليم، مناقشة للترتيب العالمي لجامعة الكويت وسبل الارتقاء بمستواها، تقييم أداء جامعة الكويت أثناء أزمة «كورونا»، التعليم عن بعد: آفاق وتحديات، وغيرها من الأمور.

- اختبار القدرات -
في البداية، أكدت د.حنان الهاجري ان الخلل في النظام التعليمي لا يخفى على أحد ويتضمن المثلث المتعلق بالعملية التعليمية وهو الطالب والمعلم والمنهج وجميعهم بحاجة الى علاج، مشيرة الى اننا نعاني من مشاكل عديدة سواء في الاختبارات الدولية والقدرات الذي تقيمه جامعة الكويت، مشيرة الى ان أداء الطلاب والطالبات في اختبار القدرات منخفض جدا وليست هذه المشكلة في الكويت بل حتى في الولايات المتحدة الأميركية، وألقت باللائمة على الطالب والمعلم، وذلك نتيجة البيئة التي يعمل بها بالإضافة الى الجمود في المناهج الدراسية والتدخلات السياسية فيها بالإضافة الى اعتمادها على التلقين خصوصا التخصصات الأدبية، لافتة الى ان هناك مشكلة تتعلق بالبحوث على مستوى التعليم العالي إضافة الى الجامعات الخاصة التي لا يوجد بها رقابة على الأداء. ولفتت الهاجري الى ان العصر الذهبي في الكويت قد انتهى ونتجه حاليا الى الانحدار في الأداء سواء بالرياضة او الفن او التعليم او الصحة والخدمات بشكل عام، مؤكدة انه لا يمكن الفصل بين ما يحدث في الرياضة او الفن او في أي جهة عما يحدث في المنظومة السياسية، متسائلة من يضع الرؤية المتعلقة بالتعليم هي الحكومة والتي أداؤها منخفض والتي منها تطوير وجودة التعليم فمن سيطبق هذه الرؤية سوى الحكومة؟ فالمسؤولية لا يتحملها الطالب فيما يتعلق بالتعليم عن بعد بل على عدد من أعضاء هيئة التدريس فالبعض منهم لم يقم بتفعيل البريد الإلكتروني الخاص به فالأستاذ في جامعــة الكويت وغيرها من المؤسسات التعليمية لا يرغب في تطوير ذاته.

- تدخلات سياسية -
وذكرت ان جامعة الكويت وغيرها من المؤسسات التعليمية غير منفصلة عما يحدث في المجتمع، مما يؤكد وجود تدخلات سياسية على كافة الأصعدة منها المناصب القيادية في وزارة التربية فهل يتم تعيين الوزراء على مبدأ الكفاءة أم عن طريق «الباراشوت»؟، مستغربة من مطالبة البعض بقبول جميع خريجي الثانوية العامة بالجامعة فمنطقيا الطاقة الاستيعابية للمؤسسة الحكومية الوحيدة وهي جامعة الكويت وسياسة القبول غير العادلة تؤثر على أستاذ المقرر ففي المقرر بدل ان يتم تدريس 20 طالبا نجد هناك ما يفوق الـ 70 في المقرر، وأيضا التدخلات السياسية كان لها كبير الأثر فيما يتعلق باستكمال الدراسة من عدمه والدليل تقديم استجواب الى وزير التربية للمطالبة بإنهاء العام الدراسي. وأشارت الى ان توقف التعليم جريمة لا تغتفر فلا توجد إشكالية لهذا الإيقاف أما فيما يتعلق بأن عددا من الأساتذة لا يستخدمون المنصات التعليمية عن بعد فهذا لن يكون حجر عثر في طريق التعليم الإلكتروني، مشيرة الى ان قانون جامعة الكويت هو من لا يسمح بالتعليم الإلكتروني وهذه الأمور يجب ان نقف عليها ونسعى لحلها وألا تكون حجر عثرة لنا.

- مستوى الطلبة -
من جانبه، قال د.حامد الحمود ان مستوى التعليم في الكويت يظهر جليا من خلال مقارنة أداء الطلبة الكويتيين مع نظرائهم من الدول الأخرى في الاختبارات الدولية خصوصا في اختبارات القراءة والعلوم والرياضيات، مشيرا الى ان الطلبة الكويتيين بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة في اختبار القراءة ترتيبهم 47 من أصل 50، وفيما يتعلق بالعلوم والرياضيات يكون ترتيب الكويت أما في المركز 48 او 49 او 50، فيما عدا ذلك من دول كمملكة البحرين فإنها تصرف على الطالب ربع ما تصرفه الكويت ومع ذلك هي أفضل بـ 100 نقطة عنه، أما الطالب السنغافوري فنتائجه في الاختبارات 650 نقطة وهي ضعف نتائج الطالب الكويتي والتي يحصد فيها 370 نقطة، فغير صحيح ان القدرات العقلية للطالب السنغافوري تتعدى الطالب الكويتي، مبينا انه في امتحانات القبول الحاصلون على 89% ينخفض معدلهم في هذا الاختبار الى 50 - 55%، لافتا الى انه خلال الـ 5 سنوات الأخيرة قد انخفض أداؤهم النسبي 5 درجات في اختبارات الرياضيات واللغة الإنجليزية والكيمياء، مؤكدا ان جميع الاختبارات الدولية واختبارات القدرات تشهد على ضعف أداء الطالب الكويتي. وأشار الحمود الى ان هذه الإحصائيات فيما يتعلق باختبار القدرات من الأمور السرية والتي حصلت عليها بصورة غير رسمية، متسائلا: هل هو صندوق أسود غير قابل للإعلان، اننا بحاجة الى التطوير في العملية التعليمية سواء بوجود فيروس كورونا او بغيره، ونعاني من مشاكل عدة ليست مقتصرة على التعليم فقط فكيف يمكن المطالبة بإصلاح التعليم في ظل تضارب التصريحات الصحافية فيما يتعلق بمسؤولي وزارة التربية وهذا مثال بسيط، وهناك سبب رئيسي في تراجع التعليم وإصلاح العملية التعليمية يعود الى عدم معرفة الهدف، مؤكدا ان السبب الرئيسي للنهوض بالعملية التعليمية هو رفع مستوى المعلم كونه أهم عنصر فالمدرس السيئ يجب الاستعجال بإحالته الى التقاعد بصورة مبكرة ومضاعفة الراتب للمدرس الجيد. وبين ان وزارة التربية غير قادرة على تطوير التعليم لأنها ستصطدم مع ديوان الخدمة ومجلس الوزراء وغيرها من الجهات، مشيرا الى ان تطوير التعليم استراتيجية دولة وليست وزارة، مؤكدا ان المجلس الأعلى للتعليم وأعضاءه غير مفعلين وكذلك المركز الوطني للتعليم.

- منصات تعليمية -
بدوره، قال د.علي الطراح انه لا يعقل أن لدينا منصات تعليمية منذ 20 عاما، وعندما كنت عميدا في الجامعة بدأنا برنامج التعليم عن بعد ولكن نفاجأ بشلل كبير وأزمة وغياب الرؤية، فالكويت ليس لديها تصور حول منصات التعليم وكانت خيبة أمل كبيرة لنا، مشيرا الى اننا عملنا على تطوير آلية التعليم ولم نعرف ما حصل ولكن تبقى الإشكالية كيفية التنفيذ، وحدثت الكثير من المشكلات بسبب توقف التعليم ومنها الاضطرابات النفسية وهذا الأمر تم رصده من خلال العيادات النفسية وكان من المفترض أن نبدأ العمل والتعليم، ولدينا كلام وتصريحات جميلة ولكن عندما يبدأ العمل الحقيقي نصاب بالشلل ليبقى السؤال من المسؤول عن هذا العمل؟

- إستراتيجية التعليم -
وسأل الطراح عن استراتيجية التعليم التي بدأت عام 2005 وتنتهي في 2025 هل سأل أحد أين ذهبت هذه الاستراتيجية والأزمة ممتدة، وأننا نشكو في مجلس الجامعة من تردي مخرجات التعليم العام وأعلنها صراحة الضعف ليس على الطالب فقط بل حتى الأستاذ الجامعي ضعيف وهناك ترد غير طبيعي في مستويات الاساتذة بسبب غياب الانضباط لديهم ولا بد أن نواجه الحقيقة، وبحسب تقرير رسمي لنائب المدير العام للتخطيط في جامعة الكويت فنسبة تطوير أعضاء هيئة التدريس في الجامعة «صفر»، عندما كنت في منظمة اليونيسكو دفعنا للصين 600 ألف دولار لتطوير التعليم في دراسة وأخذنا الموافقة من الكويت وبعدها كان المطلوب تجهيز فريق كويتي لتدريبه ومن ثم يتم تطبيق الدراسة وإلى يومنا هذا لم يتم التدريب ولم نشترك في الدراسة وذهبت أموالنا دون متابعة، كما اننا في الكويت نجهل الهدف الرسمي ماذا نريد من التعليم، ونحن نحارب الناجح ونحارب الجامعات الخاصة حتى لا تبدأ الدراسة عبر الأونلاين وتحرج القطاع الحكومي. وأضاف: غياب الرؤى يتمثل في إشراك الأسرة في التعليم وكيف نبعد التعليم عن السياسة وأن تكون أداة لتطوير التفكير والقدرات ولابد أن تدرك الحكومة ان التعليم هو من يقودنا إلى المستقبل، وانني شخصيا لا أرى بصيصا من الأمل في تطوير التعليم وأتمنى من الحكومة ان تبدأ في مواجهة التحديات، وفي جامعة الكويت مشاكل كثيرة متعلقة بالترقيات وغيرها.

- تكنولوجيا التعليم -
من جهتها، قالت د.إسراء العيسى انني أرصد حاليا التكنولوجيا التي لها علاقة بالتعليم، فمنذ بداية تفشي فيروس كورونا رسمت البلدان أجمل الصور عن المنصات التعليمية عبر مواقع التواصل عن بعد واستمروا بالتعليم في أميركا وبريطانيا التي روجعت لوائحهم التعليمية أكثر من 41 مرة وسطروا نماذج رائعة إلي جانب دول الخليج كجامعة الملك فهد التي قدمت منصات تعليمية رائعة ولديهم تقارير يومية وجامعات الإمارات قدمت نماذج مشرقة في التعليم الأونلاين. وذكرت العيسى ان مشكلتنا فــــــي الإدارة بالوظائف الشاغرة وفيروس كورونا فضح مشكلة التعليم وجامعة الكويت زاخرة بالقيادات أمثال د.فايزة الخرافي التي طورت الجامعة وغيرهم من الدكاترة الذين بدأوا ونهضوا بالجامعة بعد أن كانت مدمرة بعد الاحتلال العراقي، متسائلة: هل لك أن تتخيل أن جامعة الكويت أعطت 9 أسابيع لتدريب منتسبيها على المنصة التعليمية فيما تولت جامعة حمدان بن محمد الذكية في الإمارات تدريب 67 ألف مدرب خلال 24 ساعة، في جامعة الكويت نستطيع في الساعة الواحدة تدريب 20 ألف متدربا ونستطيع تدريب مجاميع في وقت قصير ولكن لم نتحرك لتغيير اللوائح والقوانين، مؤكدة ان الطالب يحتاج إلى 20 دقيقة وعضو هيئة التدريس يحتاج بحد أقصى إلى 4 ساعات للتدريب على نظام التعليم الإلكتروني فالموضوع بسيط ولكن لا توجد رغبة بتنفيذه. - حرية نسبية للمدارس الخاصة - قال د.حامد الحمود ان وزارة التربية تقدم منهجا يسبب الضجر للطالب ولابد أن تترك حرية نسبية للمدارس الخاصة في اختيار منهجي اللغة العربية والتربية الإسلامية، مشيرا الى ان وزيري التربية الحالي والسابق، يدرسان أبناءهما في مدارس خاصة. ولفت الى انه من المجدي إحالة المدرس السيئ للتقاعد المبكر، ورفع راتب المدرس الجيد، مؤكدا ان لدينا في الكويت، تكدسا من مدرسين موظفين.

- لولوة النعمة: التعليم قضية حياة أو موت -
وفي مداخلة للمديرة التنفيذية لمكتب الشيخ ناصر صباح الأحمد لولوة النعمة، قالت إن التعليم من أولويات المجلس الأعلى للتخطيط الذي أخذ جل اهتمام صاحب السمو الأمير كونه مدركا لما آلت إليه المؤسسات الحكومية بالكويت، مشيرة الى انه تم تشكيل لجنة من بعض أعضاء المجلس الأعلى للتخطيط والأمانة العامة للتخطيط بمشاركة مدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين وتم التعاقد مع شركة عالمية (Strategy) وانتهى العمل بتقديم شكلين للإدارة الحكومية الجديدة تبدأ من مكتب رئيس مجلس الوزراء وتنتهي بجميع القطاعات من وزارات وهيئات، الهدف الرئيسي هو وجود إدارة حكومية رشيقة تكسب الدولة ولا تخسرها في ظل وجود مؤسسات قطاعات تستنفد كل ميزانية الدولة والمفروض العكس لأن الإدارة الناجحة هي التي تكسب الدولة ولا تخسرها، وفي انتظار تحديد موعد من رئيس الوزراء لعرض التصور وأخذ ملاحظاتها عليه. وأشارت إلى ان الملف الثاني الذي يهتم به صاحب السمو هو ملف التعليم حيث تم استدعاء الأخت شيخة البحر من قبل الديوان الأميري، بصفتها رئيس لجنة التنمية البشرية وقطاع التعليم بالمجلس الأعلى للتخطيط، وأبلغت باهتمام سموه بذلك وهناك نية وحماس وإرادة قوية لدى الأعضاء بالمجلس الأعلى للتخطيط رغبة في الانتهاء من هذا الملف قريبا قبل انتهاء عضويتهم، فالتعليم أصبح قضية حياة أو موت.

- طلبة السنة النهائية -
أكدت الأستاذة في كلية الطب د.منال بوحيمد انه يوجد في كلية الطب حاليا 166 طالبا وطالبة في السنة النهائية، كان ينقصهم لتخرجهم فصل تدريبي واحد فقط، مشيرة الى ان تم تغيير قرار استكمالهم للدراسة من عدمه، 4 مرات خلال أقل من أسبوع.

- غياب التعاون -
وفي مداخلة لعضو مجلس الأمناء بكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د.ندى المطوع طرحت تساؤلات حول سبب غياب التعاون ما بين وزارة التربية والمدارس والجامعات الخاصة، لاسيما مع وجود تجارب ناجحة للقطاع الخاص في إدارة الأزمات.

- مقاعد التدريب -
أوضحت د.إسراء العيسى ان جامعة الكويت توقفـــت عن التطور على الرغــــم أنهـــا وفرت 80 ألف مقعد تدريب في 4 أيـام بمختلف الكليـــات من بينها كليـــة الهندسة ووضعت تصورا رائعا لعمل المختبـــرات والفصول الافتراضيـــــة وميزانيــــة ضخمـــة وأعداد قـــوي جدا ولكـــن كان هناك قـــرار بالاستسلام قبل البدء في عملية التدريس عن بعد مع الأســف. ورد على سؤال المشارك ثامر المطيري فيما يتعلـــق بالتصنيف الجامعي، قالت ان التصنيف الجامعي مختلـــف من حيث التعليم والأبحاث، ففي جامعة الكويت لدينا ميزانية ضخمة تبلغ 554 مليــون سنويا في حين جامعــــة الملـك عبدالعزيــز في المملكة العربيــة السعودية فـــي الخليج في تصنيفهــا أقـوى من جامعـة الكويت التي تضــــم 40 ألف طالب وجامعة الملك عبدالعزيز ميزانيتها السنوية أقــــل منا ولديهم 82 ألف طالب وهنـــــاك أمثلة كثيرة لكن نجمنـــا أفل وتقدموا علينـــا بسبب عدم وجود المحاسبة لأنه لا يوجد أحد يحاســـب علـــى جودة التعليم مثل الدول المتقدمــــة لمتابعـة الأبحاث والدراسة، والتقــدم والنظام يحتاجــــان متابعـــة فالإصـــلاح يبدأ بالتعليم.

Previous Post
British Market Analysts: The GCC Investment Climate is as Precarious as ever.
Next Post
Abdulaziz Al-Anjeri interviews Assistant Secretary for Near Eastern Affairs, David Schenker, on the recent Israeli-UAE agreement.
Menu