حوار خاص مع وزير الدولة لشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش
أكد وزير الدولة لشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش ان تطبيع العلاقات مع اسرائيل كان مسألة وقت، لافتا إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب نظرة استراتيجية ولا نستطيع تحقيق الإنجازات دون مخاطرة.
وأضاف خلال الحوار الذي أجرته معه عضو المجلس الاستشاري لمركز ريكونسنس كريستن فونتنروز حول تطبيع العلاقات ـ الإماراتية مع إسرائيل والتداعيات الإقليمية لهذا الاتفاق، ان الامارات ليست الدولة العربية الوحيدة التي أقامت علاقات مع إسرائيل، فبخلاف مصر والاردن، الامارات لم تخض اي حروب مع اسرائيل، مشيرا الى ان رسالتهم للفلسطينيين هي استمروا في التفاوض لأن التغيرات على الأرض تؤثر على فرص السلام، ولذلك عليهم عدم مغادرة طاولة المفاوضات، فما كان متاحا في 1948 اصبح مستحيلا في عام 1967 وما كان متاحا في 67 أصبح مستحيلا بعد ذلك.
وشدد على ان ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل كان تهديدا حقيقيا، موضحا ان بلاده لا تتفاوض باسم الفلسطينيين، ولكنها رأت فرصة مواتية لوقف ضم اسرائيل للأراضي الفلسطينية وإنقاذ حل الدولتين وتمسكت بها، ولم تتردد في الحصول عليها من خلال التطبيع مع إسرائيل، لافتا الى ان الفلسطينيين وحدهم هم من يحددون مصير دولتهم، موضحا أن الامارات كانت وما زالت مع حل الدولتين.
وتابع قرقاش: اقتصادنا أكبر من اقتصاد اسرائيل، وبالتالي لهم فرص كبيرة هنا وسنستفيد من التكنولوجيا المتطورة لديهم في بعض القطاعات.
وقال: نتوقع ان علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ستتطور وستصبح أكثر انفتاحا بعد التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن تطبيعهم مع إسرائيل ليس موجها ضد إيران.
وعما إذا كانت الحسابات الإيرانية قد تغيرت بعد الاتفاقية، قال ان السلوك العدائي لإيران في المنطقة هو ما جعل مثل هذه الاتفاقيات ممكنة الحدوث.