جولة خاصة في مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن
نظم مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن جولة خاصة لمؤسس ورئيس مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات عبدالعزيز العنجري، لشرح الدور الحيوي الذي يقوم به مركز السلطان قابوس في تعريف المواطنين الأميركيين بثقافة وتاريخ وتراث السلطنة ومنطقة الخليج من جوانب مختلفة.
وخلال الجولة قامت المديرة التنفيذية للمركز كاثلين ريدولفو بتعريف العنجري بما يحتويه مركز السلطان قابوس للثقافة من أقسام وما يضمه من مقتنيات وشرحت طبيعة الفعاليات التي ينظمها المركز والدور الثقافي والفكري الذي يقوم به باعتباره أحد الصروح الحضارية في العاصمة الأميركية واشنطن.
وقالت ريدولفو إن «المركز يستقبل الزائرين من الولايات المتحدة ومن حول العالم، كما ينظم برامج توعوية سنوية على مستوى الولايات المتحدة، مما يسمح لنا بتسليط الضوء على الثقافة العمانية والعربية حتى يطلع عليها جمهورنا.
وينظم المركز سنويا محاضرات وفعاليات أكاديمية وثقافية بالإضافة إلى مؤتمرات وندوات حول قضايا مهمة تواجه عالمنا».
واستطردت قائلة: ان المركز يتيح بعثات دراسية داخل السلطنة لطلاب الجامعات، ودورات باللغة العربية، ومنح مقدمة للمهنيين والأطفال، بالإضافة إلى التعليم بدءا من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر.
واستضاف المركز 71 برنامجا وفعالية خلال عام 2019. ونتوقع «أن نضاعف هذا العدد خلال عام 2023 مع انفتاح العالم بعد جائحة كورونا».
وقال العنجري عقب الجولة إنه فخور كمواطن خليجي عربي مسلم بوجود مثل هذا الصرح الحضاري في عاصمة القرار السياسي واشنطن، وما يمثله هذا المركز من تأثير يتخطى الحدود الجغرافية للولايات المتحدة.
وأشار العنجري إلى أن جولته في المركز جاءت بعد لقائه بسفير سلطنة عمان المعتمد لدى الولايات المتحدة الأميركية موسى بن حمدان الطائي الذي قدم له مشكورا هذه الدعوة الخاصة.
واعتبر العنجري أن مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن هو تجسيد حي للمؤسسات الفاعلة في بناء جسور تواصل ثقافية تنسج حبالا متينة من العلاقات مع الشعب الأميركي وليس فقط مع حكومة الولايات المتحدة.
وقال العنجري: «إن هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات القليلة المشابهة لها تمثل مصدرا اساسيا للقوة الناعمة التي برعت في تطويعها سلطنة عمان منذ عقود.
فعمان تعلم جيدا تعريف وآلية تسخير مفهوم القوة الناعمة والديبلوماسية غير الرسمية، منذ تولي الراحل السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، وحتى الآن بامتداد الإرث المتواصل مع السلطان هيثم بن طارق، تستكمل الاستثمار بذكاء في تعظيم دور الديبلوماسيتين الرسمية والشعبية في خدمة مصالح السلطنة العليا لما لها من أهمية فائقة وتأثير كبير في عالم الديبلوماسية والعلاقات الدولية».
وأضاف العنجري: «أتطلع كمواطن كويتي لأن أشهد اهتماما من الدولة بالتركيز على الجانب الثقافي في علاقاتنا مع الدول الأخرى خصوصا في آسيا والغرب.
فلدينا فائض غير مستغل من الموارد البشرية المتميزة القادرة على توصيل ثقافتنا الكويتية سواء في بعدها المحلي أو الخليجي والعربي. نحتاج الى مزيد من التسويق الذكي لنتواصل مع الشعوب أيضا».