reconnaissanceresearch.com

«السعودية الخضراء».. مبادرة طموحة لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة



ننشر دراسة أعدها الباحث في مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات فيدريكو جينيلي، وذلك حول مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، حيث تشكل المبادرتان نهجا يختلف كليا عن مبادرات المناخ الأخرى التي اتخذتها دول مجموعة العشرين.

وعلى الرغم من تركيز كلتا المبادرتين على مكافحة تغير المناخ من خلال زيادة استخدام الطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة من خلال العديد من المشاريع، إلا أن الاختلاف الهيكلي الرئيسي بينهما يكمن في نطاقهما الجغرافي، حيث تتميز المبادرة السعودية الخضراء (SGI) بالعديد من الأنشطة التي تجري داخل الأراضي السعودية، بينما مبادرة الشرق الأوسط الأخضر MEGI، لديها طموح دولي.

وتسعى المملكة للتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، ودول الشرق الأوسط، لمواجهة تغير المناخ من خلال مشاريع مشتركة، حيث تحتوي مبادرة السعودية الخضراء على 4 أهداف طموحة، وهي: تحقيق 50% من مصادر الطاقة المتجددة في المملكة بحلول عام 2030، خفض انبعاث الكربون بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من إجمالي مساحة السعودية.

فيما تهدف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر MEGI إلى: زراعة 40 مليار شجرة إضافية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مما يجعل هذا المشروع أكبر برنامج تشجير في العالم، إصلاح مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، تمثل 5% من الهدف العالمي في زراعة 1 تريليون شجرة، وتقليل 2.5% من مستويات الكربون العالمية.

وتختلف المبادرة الخضراء السعودية ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر اختلافا كبيرا عن مبادرات تغير المناخ المقترحة في البلدان الأخرى، وأهم ما يميز المبادرتين هو عدم وجود حد الزامي للانبعاثات على الشركات الكبرى العاملة في السعودية، أو تحديد لتكلفة (سعر) الانبعاث الكربوني للشركات الملوثة.

وبعبارة أخرى، تهدف السعودية إلى توفير بيئة حاضنة للمشروعات الصناعية دون إثقال أصحاب الأعمال برسوم إضافية وبالمقابل تساهم المملكة في خفض الانبعاثات من خلال العزل المباشر للكربون المنبعث، وغرس مزيد من الأشجار. ويتم تداول هذه الأفكار تحت شعار الاقتصاد الدائري للكربون، من أجل تقليل الكربون أو إزالته أو إعادة استخدامه أو إعادة تدويره.

تهدف السعودية إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة ورفع المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من إجمالي مساحة الأرض، حيث ترجح مصادر سعودية أنه خلال عام 2020 تمت زرع 10 ملايين شجرة كجزء من حملة «لنجعلها خضراء».

وأعلنت الهيئة السعودية للحياة الفطرية في أغسطس 2020 أن محمية عروق بني معارض هي أول محمية نموذجية في المملكة. وأبرزت وسائل الإعلام السعودية أن توسيع البلاد للمناطق المحمية يعد أمرا أساسيا أيضا في محاولة لحماية مجموعة كبيرة من الأنواع المحلية، مثل المها العربي والنمر العربي، وكلاهما معرض للانقراض.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تجمع بين أهدافها الطموحة المتمثلة في زيادة «المناطق المحمية»، مع أهداف طموحة بنفس القدر لإنشاء قطاع سياحة مستدام.

ويشتمل مخطط العلا الرئيسي، الذي يهدف إلى تحويل مدينة العلا القديمة إلى مركز ثقافي عالمي، «إنشاء قرابة 10 ملايين متر مربع من المساحات الخضراء والمفتوحة»، وبالنسبة لمشروع الرياض الخضراء، الذي يهدف إلى جعل عاصمة المملكة العربية السعودية أكثر صداقة للبيئة، فهو يتضمن مشروعا لزراعة أكثر من 7 ملايين شجرة بحلول عام 2030.

Previous Post
??? ????? ????? - ????? ???????? ?? «????????»
Next Post
??????: «???? ?????????» ????? ?????? ????????? ??????? ?? ?????
Menu